الرحمة شويـّة ..؟؟

حينما يكون الإنسان مستغرقاً في حـُلمه ,يتبرتع في جنات أوهامه ,,على السرير الطري ..بطانية تحتيه .. وأخرى فوقيه ,والأخيرة تشبه في ملمسها فرو الأرنب الحاف ,, غير اللحاف الحنون أعلاها
ولكن،
لا أحلام تدوم (على رأي الشاعر ),ولا بد للنعيم من أن ينقضي وهذا إذا ما حلّ موعد الاستيقاظ الثاني -بعد الاستيقاظ الأول لصلاة الفجر-للذهاب للكلية...

ولكن ,أين المشكلة ؟؟

هل هي في الكلية ؟؟..... لا ,, لقد سلمت أمرها لله,
هل هي في اللحاف ؟؟ لأ برده ,

تكونش في المرتبة ؟؟ ..لا أعزائي

سأقطع عليكم الحيرة ,, المشكلة تكمن في أعماق من يأتي ليصحيني..وإذن فالأمر ينحصر في إثنان


أبي وأمي
أما أبي ,فعندما يأتيني فإنه يبدأ بالنداء بصوت خافت , كصوت الضمــير ,,وأنا لا أحس بأن هناك أحدا ينادي ,,وإنما أشعربنغمة هادئة تدلك بنات أفكاري وتزغزغها ,, وينجح أبي في أن يغزو ستار الأحلام ,وأبدأ بالهذيان,فإن كنت أحلم ساعتها فإني أشعر أنه أصبح فرد من أفراد الحلم وأنه وصل لما أفكر فيه ساعتها ,فأبدأ بالحديث معه ,,وهنا
يا للفضايح
ربما يسمع ما لا يُحمد عقباه ,وهو حـُر لو سمع ما لا يرضيه ..!!
والأكثر من ذلك لو ما رضيتش أقوم معاه ,فإنه بقلب وبيتحول ,شخيييييط وزعيق على الصبح ,وكأنني ضربته في أفكاره ,فطرحتها أرضا ً

أما ,أمي الأم كلمة واسعة بما تحويه من ألفة ,, معزّة ,, محبة ,, أمّ(أ م م)
بحروفها الألف (السرير).. الميم (مخدة)..الميم التانية (مرتبة)


أنا أمي والحمد لله , ولا إله إلا الله ..والله أكبر
ولا حول ولا قوة إلا بالله ؟,لا تعجز أن تقوم بقدرتها أن توقظ الثعبان من شرنقته في بياتـُه الشتوي ,,ضربة صوت ولا ضرب النار ,وهنا لا أتجرأ على المماطلة في الصحيان (ما فيش هزار),,ولكن ربما ينقطع مع هذا الفزع وهذه(الخضـّة) سيل حلمي ,,

ورب صوتاً أصدرته أمي عن غيظ ,,,فهببت منتصباً أمام الحمام,معطياً التمام, دا إذا ما كنتش لحقت أوصل الحمام ,,وتسلل البلل لخوفي ,,ومن ثم للمرتبة,,ويحدث ما لا يُحمد شمُّه.!!
،
ولولا بس حرص الواحد على (بذر الوالدين) أنا ماكنتش قمت
بس ,, عقوود الوالدين ,, وحش قوي
والنبي وصىّ على سابع جار
برده

أما ثالثهم وهو أخي الكبير (عابدين) الي طلق طلقات صوته في الهواء ,,ومن شدة الغيظ ربما أنوي عدم الذهاب للكلية عمدا على إفزاعـُه لبراءتي.. وتنكشح اول محاضرة بعيدن (بعيداً)
وأخي الآخر ,, هذا وهو يوقظني أحس أنه يلومنني ويعتب عليّ في شيْ ما ..,لا أعرفه ,,لدرجة البكاء وهو يوقظني ,,قوم يا حبيبي ,قوم ياخويا ,, يا سبعي ,,