الشاطر عوض والأميرة نعمات




الشاطر عوض والأميرة نعمات

في يوم من أيام الماضي السحيق , أيام ما كان فيه أرز وبيض ودقيق , استيقظ مدكور في صباحه باكرن رشيق ,وقام صلى الصبح ودعى ربه أن يرزقه ببنت الحلال ,ملكة الجمال ,اللي تصونه ولا تخونه ويزور معاها بيت الله العتيق .
ثـُم بعد ُيا أحباب ,لبِس مدكورٌ الجلباب ,وتوجه صوب الغيط مع حماره عنتر وعنزته تمارا ,داعياً ربه ((يا فتاح يا عليم نفسي أكون وزير تعليم )) , وحين وصل إلى حقله المزروع بالبيض همّ ليجمع المحصول ,ويحصد أطباق البيض بالفول, وفجأة وبكل زهول ,سمع  داعي الملك يطرق الطبول ,وبعد أن أنهكه العمل ,وسيطر عليه الكسل ,راح مدكور ليسمع إيه إللي حصل
,فإذا بداعي الملك يقول, :
   يا أيها الفلاحين الشداد ,القدام منكم والجداد ,لقد قرر ملك البلاد ,بعمل مسابقة فورية ,تليها حفلة تنكرية ,ينالها صاحب العيشة الهنية ,وينال في مجلس الشعب العضوية المجانية ,دون انتخابات أو صناديق زجاجية, وعليكم الاتصال بزيرو تسعمية ,لمن يريد الاشتراك ,لتصله استمارة الالتحاق, وأما عن الحفلة التنكرية فهناك سيلتقي ببنت الزوات ,اللي حعيش معاها ف تبات ونبات ,ويخلفوا عيال حلوات ,يتعلموا في مدارس لغات ,ويروحوا حديقة الشلالات .

همّ مدكور بعد سماع النداءات ,وقام بشحن رصيده بكارت فئة خمسة جنيهات ,بخمسة جنيه معدنية ,ونال بعدها ضعف الرصيد هدية مجانية ,لإنه كان إتصالات ,
وطلب زيرو تسعمية ,وجاءته الاستمارات ,وقام بملىء الفراغات ,ورُشح مدكور لحضور الحفلة التنكرية ,ليلتقي ببنت الزوات .
وعندما أتى موعد الحفل لم يكن في حوزة مدكور سوي اللضى ,وقد أصاب ثوبه الصدى ,فقرر أن يتكتك العملية ,ويشغل الجمجمة الذكية ,ليخرج بفكرة سوية تحل الاشكالية .

وفي يوم الحفل المنتظر كان مدكور على السنجة العاشرة وفي طريقه بالأتوبيس ,لبيت من سيكون لها عريس .,وفي الدقيقة اللي هيه ,في ميعاد الحفلة التنكرية ,وصل مدكور في الميعاد ,ووجد المكان مكتظـّن بالعباد ,وأثناء وهو ماشي ,لقي عذراء معها خدم وحواشي ,ماشية في خطوتها بتتغندر وبسرعة ومن غير ما يفكر راح شاور بإيديه ,وسط زهول اللي حوليه ,وعرض مدكور عليها الجواز ,فقالتله : عيب كده يا أستاذ ,قالـّها في الحلال شاريكي ,ومن القلة حسقيكي ,وأنا معايا كلية بتقدير عام إمتياز ,
قالتله بصريح العبارة ,وهي جدن محتارة ,قبلت منك الزواج ومن غير حتى استشارة ..!!
قالها اسم الحلوة إيه ؟,اللي حتكون حرم مدكور بيه ,عضو مجلس الشعب وهديته جزمة بكعب

 ,قالت: بيزا شفيق الحافي ,ساكنة في حارة الموافي ,وأبويا راجل عظيم ,تاجر حنفيات وخراطيم .
قال : قبلت منكي الزواج ,ولفلوس أبوكي مش محتاج ,, وعندها دقت عقارب الساعة (الكاسيو) إتناشرر بالتمام ,فاستئذن مدكور المدام ,بحجة إنه مزنوق وعاوز يخش الحمام .

والحقيقة يا ناس ,إن مدكور إحتاس ,وكان مأجر الهدوم ,من عند المكوجي برهوم ,وجه معاد التسليم قبل ما يقفل الدكان ,ويصبح مدكور في خبر كان .
وحين إحتار مدكور الموهوم ,وتراكمت عليه كثير الهموم ,
فمنين يدفع تكاليف الجهاز ,والشبكة والبوتاجاز ,غير فلوس شهر العسل ,فبسرعة راح إتصل ,وكان قلبه مليان رعب ,وخايف لتضيع عضوية مجلس الشعب ,ولإن المحمول بيسقط شبكة ,فمدكور إرتبك آخر ربكة ,وبعت "كول مي شكرن "فجاءه الرد مبروك, لقد أصبحت من الملوك ,وفي مجلس الشعب أخدوك ,
قال : جه الفرج ,وحخطُب بيزا رسمي ومن غير حرج .

وعندما ذهب مدكور ليطبع الدعوات ,إعترض الويندوز على كتابة الكلمات .., فاسم العروس منحوس ,والعروس اسمه ملبوس ,فقام مدكور بتغيير العبارات فهو الشاطر عوض وبيزا الأميرة نعمات ,وقطـّع بطاقته القديمة واستخرج بدل تالف ,وقال إنه حالف تفضل دايمن سليمة ,
 ومن هنا يا حضرات تزوج مدكور نعمات ,وعقبال عندكم في المسرات .

يرضيك يا وزير


يرضيك يا وزير


أنا: تيومرز ..لأ , تيومرز لأ ..,إيه اللي خلاها تجيب السؤال ده ؟ آه ,,آه إجابة السؤال الأول ..إجابة السؤال الأول ؟؟(بإنهيار)
همّـا : يا ساتر يا رب ..ولا يا بني .. إنت يابني .,مالك ؟.,الولد بيهذي ولا دا كابوس ؟!
أمـي: كابوس ..؟ خير اللهم اجعله خير قلبي مرفرف زي الطير .
أبويا: مالك يابني يا حبيبي .. في داهية السؤال الأول ,, بس ركز في التاني .
أنا : ابعدوا عني ..اللهم ابعدهم عني ..أنا ما غشتش هو اللي سألني .. أنا ما غشتش هو اللي سألني .
أمي : يابني اهدأ حتفضحنا الوقت متأخر .
أنا : الوقت متأخر ؟,الوقت متأخر ..؟ فاضل قد إيه على الوقت ,أنا لسه ما خلـّصتش ..أنا لسه ما خلـّصتش .(برده بإنهيار)
أبويا: إيه الواد الحيوان ده .
أمي : يعيني يابني ,الواد حيروح مني ..أنا لازم أوديه لطبيب نفساوي .
أنا: لا والنبي سيبيني شوية أحل السؤال الثالت ..الكلام ده جابوه منين .. مش فاكر أي حاجة ..مش فاكر أي حاجة (بكاء شديد يصحبه نف).
:::::::::::::::::::::::
(بعد ماجه الدكتور النفساوي)
الدكتور النفساوي : خير .
أمي : الواد .
الدكتور النفساوي : مالـُه الواد .
أمي : بيهذي يا دكتور .
الدكتور النفساوي : طب قوليلي , سمنِك في الأكل كتيير ..؟
أمي : لأ .
الدكتور النفساوي : ولا قليل ..؟
أمي: برده لأ.
الدكتور النفساوي : طب أشوف الواد .
يدخل( النفساوي ) فيجد إنسان رابطين راسُه بمنديل ومبخرينه ..وملبسينه أبيض زي المطاهر ورابطينه في السرير من إيديه ورجليه ..ويتمتم بالهذيان فيقول :
(أنا كان مالي ومال الهم , أنا كان نفسي أعيش زي بقيت البني آدمين , أشتغل وأبقى كسيب وأعول ,, ياريتني ما دخلت الكلية دي .لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين ,,ربنا لا تؤاخذنا بما فعل السفهاء منا ,
كان نفسي أكون بني آدم زي بقيت البني آدمين ..كان نفسي يكون عندي عربية لادا أخرج بيها وأعمل أمريكاني ,, وأقابل صحابي في (كوستا)وأعمل سفاري في كفر الشيخ في خليج نعمت ,,
كان نفسي لما الواد كريم يفوت عليا نسهر بره ما تطلعش أمي وتقوله دا نايم ومش حيصحى تاني غير آخر الامتحانات ….
لكن ..لكن التعليم بيكبت على النفس ,,كل المطلوب إني أحبس نفسي في وش الكتاب آناء الليل وأطراف النهار وأبويا وأمي قاعدين مستريحين بيشربوا سجاير ويجيبوا في سيرة الناس …إشمعنى أنا ما انا برده بحب النميمة ..!! إشمعنى أنا ,,إشمعنى انا .
ما فيش أي متع ولا متاع فضلت أسمع الكلام وأذاكر لحد ما طلعتلي مواهب غريبة ,, بقي عندى موهبة دخول الحمام ,,وموهبة البكاء من غير سبب .. فضلت في حياتي أقلق ..أقلق .. لحد مرتبة سريري ما باظت ..يرضيك يا وزير ؟,
حرام ..حرام ,أنا بموت بالبطيء , أصحابي بعدوا عني وماحدش بقى بيسأل فيا .. لحد ما بقيت ببعت لنفسي رسايل كول مي عشان أجرّي ريق الموبايل ..واشتريت خط تاني وأرن بيه على الأولاني ..يرضيك يا وزير.؟,
(الدكتور ساكت)
خلاص أنا ما عدتش نافع ..أنا بوظت خلاص ..أنا بقيت يوسد .. يرضيك يا وزير ؟,
دا انا ما بصدق إن أي آذان يأذن .. عشان أنزل أصلي وأسيب المغارة ..ورجلي وعلى أبعد مسجد وطبعن كل الأذكار والنوافل أيام الامتحانات بقيت بقفلها ..ست ركعات الظهر اللي قبليه والسته اللي بعديه وسنّة العشا والست ركعات بين المغرب والعشا وأذكار الصباح والمساء دا غير الضـُحى ..يرضيك يا وزير .؟,
الواحد بقى بيضحك ومش عارف هو بيضحك ولا بيعمل ببيه ..يرضيك يا وزير .,بقى فيه هوا سـُخن جوايا بيطلع من صدري لما بقى عايز أنبوبة فريون جوّه
,بقى فيه شراهة للأكل مستعد آكل ستاشر ساعة متواصل ..ما بقمش من على الأكل غير لما الأكل يخلص وتتبقى الأطباق ,أو إني أنام وأنا بآكل .. يرضيك يا وزير ؟.
(لسه الدكتور ساكت)
كان ماله لما أكون طفل شوارع حلم حياته في أنبوبة كولا .. كان مالي يعني لو اشتغلت على ميكروباص ..أو طبّال في فرقة موسيقية كده في التراوة ..أو إني أشتغل رجل أعمال: يعني بيثبت الناس على الطريق الدائري )..  ,وأهو ما فيش حد بيبنام من غير صلاة العشا.. وكل واحد ورزقـُه ,,
ياريتني كنت بياع حمص أو شغال في عصـارة قصب..أو حتى عربجي ..,, بس مين بس حيرضي بواحد زيّ بعد ما باظ … أه ..ما بحبش الطب ,ما بحبش الطب ..,دا أنا من حيرتي ولهفة قلبي وغيبة عقلي بقييت بتفرج على الأولى والتانية .. وبقي بضرب كاكاو .. يرضيك يا وزير ..؟, )
الدكتور النفساوي : يا عيني يا بني .. كل ده في قلبك ,, دا أنا جالي إكتئاب من حالتك وحبطـّل شُغل ,, يرضيك يا وزير ..؟,
***
(نصيحة .. ما حدش يقرا البوست ده …آه اللي إنت لسه قاريه ..سلامو عليكم )

إـّنا نسخرُ مـنْ الهم ّ
تحظر المدونة على الإخوات الكبار
يكتبها مراهق,
(هذه المدونة)
♣ لكل إنسان جعل من غمه ضحكة يضحكها الناس..فحبب إليهم فضفضته
♣ وإلى من سخـِر من همه, فهانت مشاكله .. وأصبحت ذاتها حل وراحة لمشاكل الناس
♣ لكل أب سمع ابنه وصدقه وكتم سره وطبطب على كتفه وضمّه
♣ لكل من له شعر صدر ..
♣ إلى الصينيين والأفغان وكل من في آسيا ..لقد نسبت إليكم أكثر مما أنسب لبلدي
♣ لكل مراهق
♣ هدية لكل أخ صغير ..أتى للدنيا كرد فعل لزينة الحياة الدنيا ,بعد ما شبع الأب من الخلفة بإبنه الكبير ..الظالم,فاعتبر الأب ابنه الصغير قضاء وقدر

.

.