رخامة








في يوم من أيام الماضي ..
لا لا ..بداية وحشة
زمااان لما كنا ..لا لا برده ..,قديمة
مرة وانا ماشي (يووووه )
وإحنا صغيرين 
كنت أنا وإخواتي نخرج في الحر القيالة نتسكع في الشوارع في بلدنا زي الكلاب الضالة (أيوة دي حلوة ) .,
نغتت على خلق الله  ., أفتكر مرة مشينا لحد ما لقينا واحدة ست شايلة حاجة ساقعة وعندها ضيوف ,
أصل الحاجات دي ما كناش نشوفها غير لما يكون فيه ضيوف أو حد فينا مطـّاهر ., المهم مشينا وراها لحد بيتها عشان نآخد الغطا بتاع الإزازة عشان كان فيه مسابقة مكتوبة على الغطا من جوة (مبروك كسبت واحدة مجانية..,) أو تجمع أجزاء العجلة وتكسبها ..
وكان الجزء الناقص دايما هو الجادوون .. فأخي الصهيوو... أقصد الوسطاني ,قال : ( أنا حاسس إن الإزازة دي غطاها فيه شكل الجادون .. , يلا .,
وافق ذلك التوهم شيء ما من نزواتنا الفطرية (لي ولأخي الأكبر .., واستجبنا لإلهام أخي الأوسط .. ورحنا على الست دي نطالبها بغطا الإزازة ..!
الست طردتنا بكل جهبزة (؟؟؟) .,  دا اسمها أمـّونة .! الموقف حـزّ (حـزّ _ يحـزّ _ محتـزّ) في نفسياتنا قوي (انجرحنا من الآخر) , أه .. (صوت الحـزّة في نفسياتنا) ., وانا بنجرح لقيت في وشي حنفية ميّة .؟ رحت رايح على حنفية الميـّة  .. وفتحتها وجريييت ..  ..وكانت جميلة جدن .. فوقفنا قدام بيتها نعاكسها ونغنيلها ( أمونا بعتلها جواب ..أمونا ولا سألت فيا ..أمونا عايز الأحقاق (جمع حُق وهو غطا الإزازة) أمونا ردي عليا ..يا أمونا ..يا أمونا ... فعلنا ذلك لنثـتثـير زوجها .. ليعطينا الغطيان .. ولكن .,لم يكن ذلك هو السبب الرئيسي ..
دي الرزالة عندنا وراثة .,


فاكر مرة (المرة التانية) .,برده في البلد لنكمل التسكع, زغلل الشيطان عنينا بشجرة المانجو .,وعلى رأي الشاعر إمرؤ القــئ : مَن سرق المانجو ..فلن ينجــو
وأخذنا بندقية الصيد .,وتوكلنا على الله بقيادة أخي الأكبر حماصة .,
وأثناء الطريق كانت ضمائرنا تبـُظ علينا من كل حدب , سأل أخي الأكبر : هل ما نفعله حرام ! .,(وعلى مر السنين عرفت أنه عندما يسأل أخي الأكبر عن شيء هل هو حلال أم حرام .! ,اعلم جيدا انه يعرف ويتيقن أنه حرام ولكنه يريد أحد أن يوسوسله بأنه حلال ليلقي بالذنب على الأخير .. هأو.,
رد أخي الأوسط : لا لا حرام إيه , هو إحنا زارعيين مانجة ؟؟
رد أخي الأكبر : لأ ( بدهشة
فقال أخي الأوسط : خلاص يبقى مش حرام .,لكن لو إحنا زارعين مانجة وسرقنا مانجة تبقى سرقة .,لكن إحنا مش زارعين ., وبعدين مش الأراضي دي كلها بالزرع اللي فيها بتاعت ربنا .,صح ؟؟
أخويا الكبير : صح .,(برده باندهاش
أخويا الأوسط : وإحنا كلنا بتوع ربنا ,صح ؟
أخويا الكبير : صح ,
أخويا الأوسط : خلاص يبقى حلال ,
أخويا الكبير : يااه ,كانت غايبة عني فين دي .! الحمد لله
أنا :(كنت حاجة صغيرة كده ماشية جنبهم) : يخربيت اليهووود (في سـرّي.,فكرني بفيلم الزوجة التانية لما كان عايز يتجوز مرات شكري سرحان .,وأطيعوا الله وأطيعوا الرسول وأولي الامر منكم ... ,فرد عليه : يا راجل يا كــا ا..),

وبعد إطلاق اول طلقة في أول صابع مانجة , لقينا صاحب الأرض جاي يهرول ناحيتنا بما أوتي من عزم ,وجاي بقه يعرّفنا إيه هو الحــرام .!

أخويا الكبير كان دايمن طيب .,وبيتوتر وآخره يسيبنا ويجري ..بس من جواه يهودي ., فقال لأخويا الوسطاني أبو قلب ميـّت : واد يا تيييت , حنعمل إيه ؟؟(بكل رعب
أخويا الوسطاني (بما أوتي من بجاحة ..فهو كوز بجاحة .,)قال: إحنا نعمل فيها هـُبل ,فنصعب على الراجل ..ولو ما دخلتش عليه .. نعمل غلبانيين ونقطّع هدومنا ..
جه الراجل صاحب الأرض (بكل غلظة واشمئزاز : إنت مين ياد إنت وهو ؟؟.

أخويا الأوسط : صوت عوااااء ,وهو يشير إلى بطنه كأنه جائع ..,مع تعابير وجهه التي توحي بأدنى معايير البؤس ..بعد أن أخفى الشووز وأصبح حافيا ليسبك الدور ..,
الراجل :إيه ..! بتقول إيه يابني ؟؟ يا بني إنتوا ولاد مين ؟

أنا : وبكل هدوء خلعت حذائي واستعددت للفرار .,

أخي الأوسط :
جعاان يا عم , وأنا غلبان ,
الراجل : طب إنت إبن ميين ؟؟ ,

إحتار اخوتي أمام هذا السؤال ..جالك الموت يا سارق المانجة ,
بسرعة ..نطق أخي اليهوو ..أقصد الكبيير : دا واد غلبان يا عم ,
الراجل : طب إنت إبن ميين ؟ (جاوب بقه يا عاقل يا رزين .,

لم يجد أخي أعظم شرفا من عمي أخو أبويا لينسب نفسه إليه لئلا يذهب الرجل لأبي ويسوّد عيشة أخي , وكأنه بذلك قد ضلل الرجل وأبعد تفكير الرجل تماما عن هذه العائلة المحترمة (عقله الصغيير بقه ..دلوقتي الحمدلله عقل شويه
فرد أخي الكبير : ابن الدكتور تيييييييت .,
أحرج الرجل حينما سمع ذلك : وأعطى لأخي الكبير مانجو .,وهمّ بالجري وراء أخي الأوسط (ابن الناس الغلابة .,وفي لمح البصر اختفى أخي عن طريق الرجل .,
تبسم الرجل لأخي الأكبر فهو ابن الناس المحترمة .,وقاله : سلـّم على بابا (بكل احترام ,فالواد شكله حلو وشايل بندقية صيد ومن عيلة تيييت .,
(يا ليلتك السوده يا خويا..
التفت الرجل لي : وقال (بقرف .,حيث أنني كنت وانا صغيير أشبه القرد ..لا لا كان القرد هو من يشبهني ):و ابن ميين ده ؟؟!

لم يحتر أخي الكبير كثيرا في الاجابة فرد : ما اعرفوش ...
وبسرعة البرق وجدتني أجري ..والراجل يجري ورايا ...وانا آاااااااااجري .., والراجل يجري وراااااايا ,وانا اشتمه (يا راجل يا عيــّييييل .., وفلت ُ أخيرا من قبضته والتحقت بأخي الأوسط ..واكتشفنا ندالة أخي الأكبر ,وكيف انه باعنا بصباع مانجو ..لا يسمن ولا يغني من جووع ,وخاصة إنه ما رديش يديني منه .,

والتحق أخي الكبير بنا وهو يمشي في اطراب ويأكل صباع المانجو ..,

نويت ان أسبق أخواي ّ للبيت لأحضر للوشاية قبل ما تحمض ويكون طعمها ماسخ .,
وما صدقت لقيت بابا .. تن تتن تن تن
وسردت له كل شيء ..كلّ شيء .,ما فيش أحسن من الصراحة .,مش عشان يعني أخويا ما إدانيش من المانجو ..نو ..إطلاقن بقسماطلي ,
وسألني أبي : وإنت كنت معاهم ؟؟ ( ولإني أعرف أبي جيدا .., قلتله : أه , وانا آسف يابابا ومش حعمل كده تاني .,

أعجب أبي من صراحتي .,(قلتلكوا أنا عارفه جيدا ... أساليب صهاينة) .,واكتفى بسكعي قلم (حاااااااار ., على أم قفاي ,
واستعد لاستقبال أخي الأكبر (القدوة .., من أول الشارع ,

وبكل هدو اصطحب أبي أخي من غير كلام ..إلى بيت جدتي ...,,
يوميها نصب أبي له منصة ,كمن سيقام عليه الحد ..

(هدووووووووووووء) خارج بيت جدتي في البلد.,
والله يعلم ما بداخله
وبعد هذا الهدووووء يخرج عوااااااء (غير نوع العواء الأول )..وصورة كائن منتفخ يتحرك بصعوبه ....

أخي المتورّم .,

كنا بندوّر على حتة في جتته سليمة يعرف يقعد عليها ... ففضل واقف ..
وكان هذا أول درس بمعني السرقة ..وعقوبتها
أخدناه ,كان أخويا الكبير أياميها في رابعة ابتدائي ...

وكان الدافع في دا كله ..مقوله سمعناها : من واحد خبييث إن الحلال مالوش طعم ؟؟ والحاجة اللي بالساهل ما بتبقاش حلوة ؟؟. والفرجة على الأفلام العربي كتييير ؟ ..أو ربما هي الرخامــة ..,
ومما كان قد أزاد الضرب ..بل العجن له ,إن لما بابا سأله .,قال والله يابابا أنا قلت حرااام ,أخويا تييييييت (على أخويا الوسطاني) هو اللي قالي لأ .. قلتلكم يهودي .,

حاكم هو كداب كدب الإبل ..وأنا عارفـُه ..,
وأنا الصراحة ما أرضاش بكده ... ولا إيه ..!
أسكت على الحرام يعني .. ولا إيه يا جماعة ؟؟؟

ما بترضووش ليه ..؟
إيه .!

إـّنا نسخرُ مـنْ الهم ّ
تحظر المدونة على الإخوات الكبار
يكتبها مراهق,
(هذه المدونة)
♣ لكل إنسان جعل من غمه ضحكة يضحكها الناس..فحبب إليهم فضفضته
♣ وإلى من سخـِر من همه, فهانت مشاكله .. وأصبحت ذاتها حل وراحة لمشاكل الناس
♣ لكل أب سمع ابنه وصدقه وكتم سره وطبطب على كتفه وضمّه
♣ لكل من له شعر صدر ..
♣ إلى الصينيين والأفغان وكل من في آسيا ..لقد نسبت إليكم أكثر مما أنسب لبلدي
♣ لكل مراهق
♣ هدية لكل أخ صغير ..أتى للدنيا كرد فعل لزينة الحياة الدنيا ,بعد ما شبع الأب من الخلفة بإبنه الكبير ..الظالم,فاعتبر الأب ابنه الصغير قضاء وقدر

.

.