أسرع إمام في رمضان

رمضان كريم فعلن ..

    .. سبحان مِن صبّر اللي زييّ على الصيام .....رغم إني سبحان الله بكون في رمضان مصحصح عن الأيام العادية بالنهار ..

في الأيام العادية بكون زي عبدالسلام بلهارسيا (اللي ماشفهوش ولا سمع عنه يشوف الواد بتاع إعلان تي إي داتا ..بتاع أجمد مشروب طاقة) بالضبط وعيني مزغلله طول الوقت ,وبكون في المحاضرة مش شايف إتجاه الدكتور,وبنام تلت محاضرات السنة .. وطبعاً لذلك أكون من أصحاب البنج الأخير .. 

حتى أنا كنت بقول إن ده سببه إني ما بفطرش الصبح وعايش على النسكافيه (اسم المادة وليس ماركة) ..لا دا حتى في الأيام اللي كنت بفطر فيها كنت بروح هناك أبص للدكتور جاامد ..وأبرّق.. وأزووم.. وأنام ,برده

في رمضان بقه بركة الصيام أي نعم أنا بآجي على بعد العصر ومابعرفش أفرق بين ماما وبابا وبحس إني بدأت أنصهر وتتصاعد مني أبخرة ..وبحس باصفرار في الجو والناس بدأت تخبط في بعضيها ويقعوا.

لكن على الفطار وأول ما المغرب يأذن ...ماحدش بيحُشني عن الأكل ..حلالي ..ولو إيد واحد جت يَمتي ماأضمنلوش إنها ترجعله سليمه ..أو ترجعله أصلاً

بفضل أكبس في بطني وأربي سنام أمامي وأحط كل حاجة كان نفسي فيها وأنا صايم على الأكل ..ولا بد إني آكل من كل حاجة حاجة ..وبروح بقه أنا أصلي التراويح بكون مطجّن وباصص قدامي ومابلتفتش حواليا زي الإنسان الآلي ,من البطن اللي شايلها قدامي عاملة زي بطن بوحة .. بحس بكرشة نَفس ,وبيتجسد أمامي صورة ظلم الإنسان لنفسه.
 أثناء الصلاة بحس إني وهمّا ساجدين هصرخ فجأة بصوت واطي وأعوّص ..وأعيط وأعوي مثل الذئب أو الكلب اللي حد داس عليه والناس تبص عليا  ..ويبقى شكلي وِحش .,

وإحنا قبل الفجر في وقت السحر ..بعد السحور يامعلم ..بيكون المسجد ساكت مش عارف دا خشوع ولا من الأكل برده زيي ..والناس بتدعي وببص ماأشوفش حد بشوف ألوان وجلاليب بتتحرك بحس إني هقول حاجة غصب عني وبصوت عالي والناس هتبص عليا .. وبخاف أكتر لتطلع شتيمة ,فبحط إيدي على بقى وأتأكد إني قفله كويس وأدعي إن الراجل ينجز ويأذن بقه قبل ما أفضح نفسي

حاجة غريبة ..!

لأ دا الغريبة بجد في رمضان., المساجد المستعجلة اللي تحت البيوت دي .. كل واحد عنده بيت مش عاوز يدفعله ضرايب يعمل مسجد وبيكون تحت تصرفه ..هو اللي بينقي الإمام ..والمصليين ..ولو الإمام طوّل بينفـُُخه 

الإمام من خوفه بقى محترف قصار السوّر 

أنا بكون لسه بتوضأ عشان أنزل أصلي ألاقي المسجد اللي تحتينا جاب نص التراويح ..جزء عمّ ده إتحفظ من وراه خاصة جميع قراءات قل هو الله أحد..والفاتحة فـ التشهُد وإديله

أما بالنسبة للمصليين ,زي اللي ربنا مديله صحة في جسمه يقوم يطلعها على خلق الله من حواليه في الصف
الراجل يسجد يقوم يفرد دراعاته يآخد بيها نص الصف كإنه بيستعد للطيران ويخلي كوعه في عين اللي ساجد جنبيه ..,واللي يدهس برجليه يعيني رجلين الضعيف اللي وقف جنبيه.. ومُصِر إنه لازم يسد الفـُرج وإحتياطي يدوس على رجل اللي جنبيه ليسحبها فجأة ويفتح الفرجة, 

ومن ناحية القرف العلني بقه .. فمنه لله الإنسان المفتري اللي يعمل أكل على الفطار ببصل ..خاصة لو هياكله إنسان ظالم تاني مابيرحمش نفسه ولا اللي جنبيه في الصلاة من التجشؤ (يتقرع بسلامة مامته) 

بقمة في القرف ..قال يعني ده ما يفسدش الصلاة وينقضله وضوءه كمان.
ومن هذا المنطلق بتساءل ..ليه الإعلام مقصر في حق صلاة التراويح ..ليه ماشفناش مثلن إعلان عن (عايز تصلي التراويح..مكسّل ..نفسك تهبد الحداشر ركعة من غير ماتحس ..الحل عندنا..فقط مع مسجد الحاج أحمد,يابخت من صلّى وخفف) 
أو إعلان تاني (لصلاة التراويح بفاعلية وأمان ..في رمضان .. اتصل على 0900)
نرجع لموضوع الأكل أحسن

..,اللي مش فاهمه إن أول ما التراويح تقرب تخلص فجأة بحس إن كل اللي في بطني اُجهَض أو إتهضم ..

وجُعت فجأة ..وأنا لما بجوع بعيّط 

لا بجد ..أنا جعت قوي ..هو الشفع والوتر ما جاش ,الناس بتمشي من الصفوف القدمانية وأنا بتقدم 

ناحية الإمام وهو ماشاء الله شغال صلاة ..هو بيعِدّ ولا لأ.,أنا خايف يسجد ويقوم مايلاقيش طرف جلابيته ويلاقي حته منها ف بقي وبعدها أتف زراير ..وأتقرع

الحمدلله الوتر جه ..دا أنا استويت ..والدعاء ده جالي فرصة أدعي ربنا إنه يغفرلي ..الناس بدأت  تأمن ورا الإمام ويبكوا ..من الخشوع طبعاً ..وأنا كمان استغفرت ربنا وبدأت أبكي .. من الجوع طبعاً ..أنا ماعدتش قادر استحمل ,فين زنقة الرز في أحشائي زنقة ركاب الميكروباص  ..وحشتني المعلقة

.. ماتقلقيش يابطني أنا جاي ي ي.