تررم


تررم

بوست استثنائي






(تخيل إنك بتسمع موسيقي بيانو هادية جدن)
                     ;البداية: كان عندنا بنت اسمها تررم
..ضحكتها مش طبيعية ..

حنينة زي حنان الأم .,
طيبة طيابة البطاطس المهروسة ., جميلة جمال اللمبة النيون .,أحلي ماتشوفها وهي متنرفزة ..في عصبيتها ..يُحبب إليك نرفزتها,ضحكتها حية ترغب في الضحك,روحها شقية ..بخفة ,وعقلها رزين..ببساطة ., وقلبها أبيض أنضف من الهدوم المغسولة بتايد,والكل يحس إنها بتاعته هو بس واللي يكلمها يحس إنه خلاص إمتلكها من أكبر حد إتعامل معاها لأصغر حد,لكن روحها دي مش هتكون لأي حد إجتماعية  أكتر من الدراسات الإجتماعية نفسها,وغضبها مضحك جدا ومن بعيد تحسها غامضة,وأكتر حاجة غامضة فيها سترها لمشاعرها ,عمرك ماتسمعها بتتكلم عن حب ,رغم إنها عاطفية ومش متحجرة.. حسّاسة حسَاسة الترمومتر بس من تحت لتحت ,وفي المواقف اللي بجد مش بتاعت نفسها خالص
هي بس بتكره 3 أفعال فعل يدفع ,فعل يعطي ,فعل يشتري ..شيالة هموم الغير .,بجد,وتحب دايمن تسعد غيرها باللي ف إيدها ,بجد إحترت عشان أطلع فيها عيوب .
                     كنا بنتجمع (ضمير نا ضمير غايب تقديره مقبول قصدي يعود على أطفال العائلة)عند تيتا ربنا يطول ف عمرها ,ف رمضان قبل العيد ,ف العشر تيام الأواخر ..ورغم إن قيام الليل والصيام كان ده أعز وقتهم ,كان ممكن تلاقينا نروح المسجد نتريق علي الناس اللي بتبكي ف الصلاة,وكنا نوزع بعضنا البنات يصلوا مع الستات ويقعدوا يحكوا معاهم ويشتغلوهم بإنهم غلبانين ومش لاقيين ياكلوا,وكنا ساعات نلبس جيبات ونروح وياهم عند الستات وبينتهي اليوم بالطرد شر طرده بره المسجد خاصة لما حد ما يقدرش يمسك نفسه ويضحك ويكشفنا
وكان إنتقامنا إننا نروح نقفل باب الستات من بره ومنخليهومش يعرفوا يطلعوا .,يقوموا باعتين واحدة منهم تلف من عند الرجالة ..وإحنا نضحك ..أو نرمي حاجة تزحلقهن وهن طالعات;
وف سنة جابت تررم باروكة وعزمت تنتج الكاميرا الخفية بأسلوبها الخاص وبإخراجها ..,وكان لازم تختار شخصية عندها مهارة وموهبة ولايق عليها الطبع الأنثوي,ومايتعرفش من الناس وطبعا راجل عشان يستحمل الضرب
ووقع الإختيار علي أخويا اللي أكبر مني رغم إنه طبعه شديد جدن وراجل بس دمه خفيف جدن ,لإنه حقيقتن وبشهادة الناس يشبه الصينيين ,
ومش عارف ليه! مع إن أبويا مش صيني ولا أمي بايركس,يمكن عشان بنتفرج كتير علي سبيس بور,
كنا نستني الناس من بعد التراويح ,ولينا مستهدف سني معين وهما الرجالة العواجيز قوي ,وخاصة لو معاه عصاية لإن ده كان عامل إغراء قوي إننا ناخدها منه,والستات كلهم والشباب الذكور;لإن الشاب الولد أرعن وأهوج خاصة لو أخ كبير p-)وما هيصدق بنت بجيبه قصيرة وبلوزه وميك أب من عمايل تررم يتألف من كحل تحت العينين وأحمر شفايف من اللبان المدور أبو شلن وأصفر وأخضر فوق العين;من اللبانة الصفره اللي كانت مع الحمره ف الكيس;
والباروكة طبعا وغوايش وسلسلة فالصو من اللي كانوا عند الراجل بتاع بلالين العيد
وف  فترة قررت المخرجة تررم إنها تغير النشاط وتشتغل رعب ,وساعتها كان ناقوس الخطر قرب يضرب وموسيقي التصويرية السريعة بتاعت الأفلام الهندي اشتغلت , جبنا الكحل بتاع ماما وخلينا وش أخويا أسود ,وبس أصفر فوق العين ,ومسك سكينة.
كنا بنشتغل علي كذا فرقة
وكان فيه فرقة ;مسخنين; وفرقة مهديين; كنا كلنا أربعة أصلن وطبعا تررم المخرج والزعيم ومعاها أخويا الكبير خالص مالص
كنت أنا وقتها ابن التسع ربيع(يعني عندي تسع سنين بالعربي;
,لما أخويا "بطل العرض" ينطلق., كانت تررم تزرع إتنين مننا جوا الناس يسخنوا الجو ,ويطلقوا الإشاعات وعلي الجانب الآخر أختي أقصد أخي اللي عامل فيها أختي ومعاه أحدنا للحماية والتسليك عند احتدام المواقف
ف يوم عرفنا إن فيه بنت ساكنة جنبينا وسمعت عن اللي بيحصل ,وبوظيفتنا كفرقة مجسات,إتأكدنا إن البنت دي طازة وجاهزة إن حد يخضها  من علي بعد ولو هتكتبلها في ورقة إنها تتخض ,
سخـّـنا الموقف وأكدنا لها إن اللي بيحصل حقيقة وإن فيه بنت جديدة نزلت لكنها إتحرقت وإتحولت وبتطلع للناس بالليل وبمساعدة الخلفية السينيمائية وأفلام الرعب,البنت إستوت
استعد فريق الإبلاغ ومن بينهم تررم;وفريق الإعداد ومن بينهم تررم ,وفريق المراقبة والتنسيق ومن بينهم تررم,فالحقيقة أننا كنا كل الفرق ,ومن بيننا تررم ; ذهبنا للبنت ,كالعادة إبتدينا الإثارة بإحداث غاغة كتفرقيع بمب وصواريخ أو ضرب نار بمسدسات بارود,فأول من يخرج هم الأطفال خرجت البنت ,
فأطلقت تررم الإشارة
إندفع أخي نحو بوابة منزل البنت وأخذ يصعدها صارخا ويهزها بقوة كالذي يريد كسرها بوجهة الملطخ بالسواد مع شادو عين أصفر وسكينة غير أن اللبس وحده كان مصدر خضة
صرخت البنت بهلع واضعة يدها علي أذنيها و لقينا شبابيك وأنوار البيوت البعيدة تضاء والناس تسأل فيه إيه ! "

عندها علمنا أن البنت صرخت صرختها المعتادة وأيقظت الشارع الرئيسي نفسه وخاصة أن منزلها كان بجوار المسجد ,فنحن ورغم أننا أمامها ماصدقنا الصرخة لشدتها وجديتها يبدو أن فزعنا من رد الفعل غلب هلعها رغم إننا: بنهزر
لم يكتف حسنا الإجرامي ونزوة الضحكة الشريرة بعد رؤية الناس يعذبون
أخفت تررم أخي المتحول دراكوليا,وأظهرنا علامات التعجب من الصراخ الذي وكأننا أقبلنا عليه لا قبله
,صرخت أم البنت بها لتهدئها وتتعجب من سلوكها,ورحنا لراحة وتدبير الحدث الأكبر
من قرون استشعارانا علمنا أن أم البنت سترسلها الآن ..بعد الصراخ لتوصل شيئ لبيت ما ولتؤكد أم البنت لإبنتها أنلا شيء اسمه عفريته ..وأنثي
كانت ترتيبات تررم تقتضي بألا يتم أي عمل قريبا من البيت .. للسلامة
وإتقاء فتك مدكور وإخوته شديدو الطبع
ذهبت البنت للمشوار اللي أمها بعتاها له ,وف الطريق أطلقت إشارة البدء فانطلق أخي كان أخي وقتها ذوالعشرة أعوام ,ورغم ذلك كان حقا موهوبا والأجدر منه حس تررم الشقي ,
همّ أخي بالانطلاق وما إن رأته البنت من بعيد حتي دوا صراخها -الغير طبيعي- وأسرعت في خطاها نحو بيت صاحبة أمها ,
وهذا ما جذب حيرة واستنكار قادة العمل "ومن بينهم تررم وأطلقوا في نفس واحد : البنت دي لازم تتربي.
حينما صرخت البنت , لم ينزعج الناس لها ثانية ,فهي صارت الآن كفتي الغنم حين استغاث من ذئب علي غنمه وطلع كان بيهت الناس مش أكتر
وقتها حين سمع أخي الصراخ وكما هو متفق عليه ,استخبأ الفصحي بتاعت استخبي; في مدخل أقرب بيت واستكان ,وكان به بعض ظلام,ولعب القدر لعبته
إن البنت أصلا كانت ذاهبة لنفس البيت الذي استخبأ أخي فيه والذي سبقها هو إليه ليتخبأ فيه بعدما صرخت وللأسف هو لايعلم ذلك
واه واه لقد خرج الموقف من أيدينا .. حاولنا إيقاف البنت من الدخول ,لكن وكأنها تري ذلك البيت بمثابة المأمن
دخلت البنت مهرولة ونادت بفزع علي أهله.. وحينها شعر أخي المستخبي في ظلام مدخل ذاك البيت أن أحدا من أهله يخرج ليفتح الباب ,ولم يجد إلا أن ينجو بنفسه حتي لا يكون هو نفسه دليلا ماديا علي وجوده
لا أعرف كيف أصف رؤية البنت للشيئ الذي تفر منه وهو يخرج ببطئ من الظلام,من حيث لا تتوقع وجوده,ولا هو أيضا لا يعلم أن نفس البنت هي من تطرق الباب
لقد حرق أبي الباروكة أمام أعينا وتصاعدت منها أبخرة الانتقام
وبعد ذلك ذهبنا للبنت وصالحناها وتبادلنا الصرخات أقصد الضحكات
 ولأجل عدالة القدر كان قد خبأ لي أن   أخاها زميلا لي في الدراسة وكان قمة ف القرف وللأسف كل اللي عملناه ف أخته طلعه عليا أنا 


7 اللي يتكسف من مدونة صاحبه مايكتبش فيها تعليق:

سمكه واحده said...

مش عارفه اعلق بجد
غير اني ابتسمت ابتاسمه كبييره لسه مرسومه علي وشي
وكلامك رهيييييب بجد
تسلم ايدك يا احلي متبهدل في الارض دي كلها
متبهدل ايه بس
ربنا ميحرمناش من كلامك ولا اسلوبك ولا رقيك ولا خفه دمك ولا عقلك
هي تررم دي تيجي ايه فيك ولا بلاش لحسن تزعل ولا حاجه
قولي هو انتوا علتكوا كلها تحب ازيه الناس زي علتنا كده بظبط
ناس عجيبه عجيبه

(:(:(:

تحياتي وسللاماتي بسسس هه بسس
مفيش اي حاجه تانيه لتفكرني زي سعاد حسني ولا حاجه

sony2000 said...

من حفر حفره لاخيييييييييييييييييييييييييه؟؟؟
اخوه وقع فيها:))

Abd Al-Rahman said...

وجود أمثال تررم فى الحياة حاجة جميلة ، لأنها بتثبت إن الوصول لقلوب الناس أسهل كتير لما نكون بنتعامل ببساطة ...
موضوع جميل
تسلم إيديك

زهور الامل said...

يااااااااااااه
وحشتني بوستاتك جدا ووحشتني خفة دمك موووت
اخبارك ايه
وايه ياعم البت تررم المؤذية دي هههههههه
البوست جامد
وضحكت عليه من قلبي بجد

تحياتي

سمكه واحده said...

كل سنه وانت احلي متبهدل في الدنيا
وربنا يحققلك كل اللي تتمناه
وكمان كام سنه كده صغنتتين وري بعض
تكون في بيت العدل
ربنا يرزقك الزوجه الصالحه ويوفقك في حياتك ويسعدك انت وكل اصحابك وقريبك وكل الناس اللي بتحبهم
رمضان كررررررررررريم

طهقان said...

كل عام وانت بخير ،
وبصراحة المدونة فوق الرائعة، بصدق ، جميلة جدا

رمضان كريم وتحياتي لك

المتبهدلون في الأرض said...

طبعا من باب أنزلوا الناس منازلهم ... أرحب بقدم خبرةٍ وتواضع ٍخطت عتبات مدونتنا البسيطة جدن التي استاقت أسلوبها من المبدع المتمكن- طهقان باشا- ..صاحب الغنية عن التعريف (إلا للتباهي بها) مدونة طهقان وكتاب يوميات زوج طهقان
وقريبا ما بعدهما إن شاء الله

بجد نورت وأسعدت

إـّنا نسخرُ مـنْ الهم ّ
تحظر المدونة على الإخوات الكبار
يكتبها مراهق,
(هذه المدونة)
♣ لكل إنسان جعل من غمه ضحكة يضحكها الناس..فحبب إليهم فضفضته
♣ وإلى من سخـِر من همه, فهانت مشاكله .. وأصبحت ذاتها حل وراحة لمشاكل الناس
♣ لكل أب سمع ابنه وصدقه وكتم سره وطبطب على كتفه وضمّه
♣ لكل من له شعر صدر ..
♣ إلى الصينيين والأفغان وكل من في آسيا ..لقد نسبت إليكم أكثر مما أنسب لبلدي
♣ لكل مراهق
♣ هدية لكل أخ صغير ..أتى للدنيا كرد فعل لزينة الحياة الدنيا ,بعد ما شبع الأب من الخلفة بإبنه الكبير ..الظالم,فاعتبر الأب ابنه الصغير قضاء وقدر

.

.