كوابيس



 تستيقظ أمي صباح ً;صباحا ًهذا ظرف زمان وليس اسم أمي;علي رنات نغمة <قومي يا قطة..قومي ياجميلة..قومي ياطعمة>.
لتعد السندوتشات لجميع من بالبيت ..فالسندوتشات عندنا إجباري<زي السؤال الأول في إمتحانات السنوية العامة<الأصح السنوية لأنها كل سنة,حتي لما شالوا سنة سته فضلت برده موجودة,وأيضا أنها لم تعد " ثانوية " وإنما "أساسية" ومصيرية <ومصرية> في حياة كل إنسان مصري غير صحيح> 
.,حتي أبي تحتم علية حياته الزوجية والميثاق الغليظ اللي أمي أخدته منه ,إنه ياخد سندوتشاته رغم إن بينه وبين المعاش قاب قوسين أو أدني..
أما أخي <حمؤه> الكبير فيذكرني منظره وهو يحمل كيس السندوتشات ,بمنظر اللمبي حينما كان رايح شغله في السجن والكلاب راحت جريت عليه وأكلت منه كيس السندوتشات>
استيقظت أنا ..أخدت حمام .. وكوب القهوة وهممت أقوم بتمارين الصباح
ورحت أزن نفسي,
كالعادة ومنذ تسع سنين وزني 59 كيلو
لابد من أن هناك حل ما لزيادة وزني ,
أه الأكل
رحت فتحت التلاجة ..أكلت سندوتش ورجعت وزنت نفسي .. زيادة 100 جرام ..
بسرعة رحت إلتهمت التاني.. وزنت نفسي., وزني زاد 15جرام  ..الله أكبر ..الحمدلله الحمدلله
 قمت علي حلة المحشي عالصبح كدهه وطرحتها أرضا .. خلاص أخيرا حلمي إتحقق وهتغير هتغير ,
بوزن نفسي (بعد ما بطني بقت شبه حرف البي سمُال) لقيتني أقل إتنين كيلو ..
نعم .. هنكدب من أولها ..دا الخضار اللي في المحشي لوحده يجي نص كيلو,دا أمي كانت داخلة بيه من السوق كأنها هتعشي حمار.., 
 ماعلينا ,أسيبه يتهضم وأبقي أشوف.,
,
إستيقظ أبي من نومه علي مهل كعادته 
مستمسكا بمبدأه "لسه بدري..هي الدنيا هتطير"
بعد تأدية تحيات الصباح المألوفة لدينا
: صباع الخير ياحبيبي;
: صباع الخير يابابا
,همّ أبي متسائلا:
أبي: مالك يابني متشلفط كده ! أنا بدور علي وشك عشان أقوله صباح الخير مش لاقيه
أنا: أصلي وقعت إمبارح بالليل  وأنا ماشي
أبي: خير.. مش تبقي تآخد بالك .., حصلك حاجة
أنا: لا .,بس ضافري إتكسر
أبي: وإيه علاقة ضافرك بالوقوع
أنا: أصلي وقعت علي ضافري
أبي: ,إزاي يعني وقعت علي ضافرك الناس لما بتقع بتقع علي إيدها, ركبتها
رقبتها
أنا: لأ ,أنا لما وقعت وقعت علي ضافري نفسه,أصلي كنت بتكلم في الموبايل وكنت خايف ليقع
أبي: وإنت مش عارف إن اللي يتكلم ف الموبايل وهو ماشي تعتبر مخالفة .! 
 ,صاحبك اللي كنت بتكلمه ده إنت لازم تقاطعه  
أنا: لا ماهو رجع إتصل بيا تاني ..
بابا: طب خلاص كلمه
أنا: بس تقريبن السبب النضارة مش صاحبي .,أصلي مش بشوف بيها فوقعت 
أبي: مش بتشوف بيها لابسها ليه !
أنا: قولت عشان أغض بيها بصري يعني :D
أبي: يارب إرحم عبدك الضعيف أنا .. قدري قدري وحرضي بيه.
أنا: إيه يابابا ..,عادي يعني إفتكرت الفريم بتاع النضارة درجة من درجات السلم وطلعتها
أبي: وطبعا لما جيت تطلعها مالقيتهاش .!
أنا: أه هاااا ;فم مفتوح; عرفت إزاي .! 
أبي: أكيد الناس هي اللي حسدت خطوتك. أو الأصح قفزتك,ما إنت لو بتمشي زينا ماكنش جرا اللي جرا ..لكن مش عارف إزاي كعبك بيجي عند ركبتك وإنت ماشي
أنا: (;نظرة حانقة;) طيب ..أنا هنزل عشان أنا رايح أزور واحد صاحبي
عاوز حاجة من تحت
أبي: طب تقل علي نفسك شوية إنت مالك مخفف كده
أنا: ما هو يابخت من زار وخفف ..خخخخخخ
أبي: يارب يارب ..إرحمني
أبي: إنت ياحيوان, تمشي من شوارع واسعة ,بلاش غباءك اللي يقولك إن الشارع الضيق بيوصل بسرعة.. الاتنين نفس المسافة 
وماتمسكش الموبايل في إيديك 
أنا: ما تقلقش يا دادي,الحرامي لوشاف موبايلي ده هيسرق ويديني
أبي: هيديك على قفاك ..وإنت ما فكش قلم
أنا: دا الظاهر ..لكن القوة بالعقل والفكر.!
أبي: يابني إنت طول عمرك مافكرت أبدا,ويوم ماتفكر تفكر بغباء.! إسمع اللي بقولهولك من غيرماتفكر فيه.
لما توصل لصاحبك إعمل الموبايل صامت,
أنا: حاضر
بابا: وعينك تكون في الأرض لما تدخل بيتهم
أنا:حاضر
بابا: وتوطي صوتك ,مش ضروري تسمع اللي بتقوله,قوله من غير ماتسمعه..
أنا: حاضر
أبي: وماتعملش صدي صوت
أنا: ماتروحله إنت يابابا 
بابا: إمشي بلاش لماضة,..معاك فلوس .!
أنا: مستورة يابيه
قلتها وأنا علي الباب,خرجت بعد الإسطوانة ما خلصت و
أغلقت الباب(;كده يبقوا 65 مرة للسنة الجديدة); ..
للأسف ,لم يقدر لي أن أستفز أبي هذه المرة .,إن أبي يستفز عندما أتعمد الخروج دون أن أخبره .. أو أكثر من أن أستفزه ,أن أترك له ورقة مكتوب عليها أنا فين ,والأكثر أن كل الورق يحوي جملة ثابتة<معلش يابابا لوإتصلت بيا ولقيت الموبايل مقفول ..هيكون فصل شحن>
أو أفعل الكبرى وأطلب من أمي فلوس قدامه ..إذا فعلتها ,فبذلك أكون قد أعلنت الحرب
ينتفض عرق الرجولة وتعلو نسبة هرمون الكرامة في الدم وينشد أبي ويغرد بأعذب الألحان الموجعة ..أتفادي دوما استفزازه إلا وقت الثأر..وأكون حريصا إتقاء أن تقوم يده بمكيجة خدودي,
أحد أصحابي حينما يريد استفزاز أحد ,فإنه يقلب له الشبشب D: أموت وأفهم : من أنهي إتجاه
.,
أنا قايم من النوم النهاردة متوتر قوي وقلقان قوي..حتى مش فاكر ليه
بعد الفجر ,الواحد بينام كسل ,وهروب من الوقت ده بالتحديد
 منه لله يارب جعيدي أخويا الكبير ..هو السبب ..هو اللي كرهني في الصحيان بدري.. كان الوغد بيصحيني قال إيه أذاكر في الوقت ده لإن النشاط بيكون علي رمته ..يعني خلاص لو نمت براحتي هقوم مش هلاقي المذاكرة هياخدوها ويمشوا..طب ياريت
أصلا هو كان بيصحيني عشان كان بيخاف يذاكر لوحده  كان بيحتاج مِحرم بينه وبين الكتاب
,من قلبي بقولها ; أنا بكره حاجة إسمها إخوات كبار.. وأي أخ كبير من غير حتي ماأعرفه هتلاقية إماظالم ,أوجبان وبتاع نفسه......, بكرهم عمياني
المهم,بعد السيرة اللي عكرت دماغي دي .. لما بنام في الوقت ده بحلم بكوابيس مش منطقية ..مثلا إن أبويا بقي ذئب وكان رايح ياكل أمي وهي نايمة ..فصرخت بصوت عالي, فلقيت أمي داخلة بكباية مية وبتقولي خير اللهم إجعله خير,فقولتلها إنتي سليمة ,قالتلي فوق ياد أنا ماما,

أو أحلم إني كنت ف صحرا وعطشان ..عطشان وأبويا معاه مية سقعة مشبرة وبيبصلي من بعييد ويطلع لسانه ,ومرديش يديني أشرب ,

أو زمان لما كنت بعوز أعمل حمام وأنا نايم بس بكون بحلم إني نزلت البحر ,وأنا أكتر حاجة تغريني وتشجعني إني أعمل ببي لما أكون في البحر , فاعمل الببي وأصحي من النوم ألاقي الببي جنبي عالسرير ..يعني مايتحققش حاجة من الحلم غير الببي.! دا إيه الحظ المقرف ده
وتيجي أمي بقه تقولي إيه ده, ببيه ياماما (في منه كتيير على فكرة ..إيه السؤال الغريب ده) أقولها أصلي إمبارح كنت في البحر والظاهر جيت نمت بهدومي المبلولة فبليت السرير,
ولعلمكم بس الببي بيبقي "يورن " مش "ستول"
..لأ لأ  لا حياة في العلم ولا حياء في التين ولا حياء لمن تنادي..دا كلام علمي ,طب علي فكرة بقه الرغوة اللي في البحر دي مش زَبد البحر ولا حاجة دي أصلاً خلاصة الببي ,أيوة
 أقولكوا علي حاجة كمان مش ساعات بتلاقوا ناس نازلة البحر بمايوه وفجأة تلاقو المايو إتنفخ زي الباراشوت ,وبيبقلل ,رغم إن بق الراجل بعيد خالص ,لأ وإيه تلاقوه مخلي واحد تحت قال إيه بيبقلل ببقه., قال يعني البقاليل دي من البق,استحالة طبعاً...دا لو بق حوت عمره ما يجيب الأداء ده, دي قدرة يامعلم.
  ما علينا المهم إني حلمت أمس حلم مفزع ,كابوس يعني.., حلمت إن أمي كانت تاجرة سمك بس مش فاكر نوعه,وصوتها عريض وبتشيش وحاطة كحل كتيير وعندها عضلات,وأخويا الكبير طفل شوارع معفن قوي ..وملحوس وكان باين أمي رايحة تخطبله بنت العجلاتي ..اللي اسمه عم منفاخ وكان بيقول لأمي: <تظهر بقليلة كبيرة عالشاشة تعبير علي أن الموقف من الذاكرة>

أخويا: ماما عشان خاطري ,لو سألك أنا شغال فين قوليله في شركة أدوية 
أمي: مين ده اللي شغال في شركة أدوية ياض..أنت
أخويا: <يا ماما قوليله كده بس ,
أمي: أه  إنت قصدك علي مخزن الأدوية اللي الراجل طردك منه عشان كنت بتروحله الشغل الساعة إتناشر, 
أخويا: وكمان قولتله إنهم سلموني عربية للشغل بتيجي تآخدني وتوديني
أمي: دا بقه إنت أكيد تقصد التروسيكل ,دا حتى كان من غير كرسي تقعد عليه يامعفن,دا إنت كنت ياله بتزحف بيه كأنه عجلة حربية  من بتوع الهكسوس
أمي: <والمرتب ,<أكيد قلتلهم ألف ونص ,دا غير الحوافز
أخويا: <لا لا أنا قلتله بيوصلني بالكريدت كارد
أمي: <قول ,قول كمان ,يخربيتك..إشحال ماكانتش بنت عجلاتي ,وأبوها اسمه منفاخ
        يدخل أخوي التاني ف نص الحلم مقاطعا\; وكان شكلة قايم بدور المتعلم المتنور زي محمد رياض في "لن أعيش في هدوم أبي
أخويا: <ماما ,عاوزك في موضوع 
أمي: <خير يا حماصه إنت صحيت
أخويا: <تهاني بنت طنط أماني فاكراها.!,بتشوفيها.! 
أمي: <يااه,من زمان قوي ما شفتش طنطك أماني,من أيام ماكنا في ثانوي
أخويا: <ثانوي,ثانوي إيه ياماما ,تقصدي الدبلوم
أمي: <هه,الدبلوووم آه , أصل الدبلوم أيامنا كان بيخرج ثانوي ,ماتغيرش الموضوع,و إتهد بدل ما أقوم أكلك بالشلوت *..
وفجأة ألاقي أبويا بيبصلي من وراهم وهو شايل المية الساقعة ,وبرده بيطلعلي لسانه
وشوية شوية يختفي وأفتكر إني فوقت من الحلم ألاقيه راح حط تلج في الكباية, والمية سقعت أكتر ..وجاي يرفعلي الكباية في نور الشمس عشان أشوفها أكتر وهي سقعة الظاهر إن الأحلام بتخش في بعضها.
*(عمر دي ماتكون أمي أبدا .,أنا مش متصور أمي  أصلاً تعرف تضرب بالشلوت ولا لأ)
والغريبة إني ساعات بحلم أحلام وألاقي حد من صحابي حلم نفس الحلم .. معقولة  كانوا بيزيعوا نفس الحلم ,وإحنا الاتنين كنا بنشوف نفس القناة <دريم طبعا>.
أنا عاوز حل أنا تعبت ..وعطشت.. ونفسي في مية سقعة مشبرة.!

1 اللي يتكسف من مدونة صاحبه مايكتبش فيها تعليق:

sony2000 said...

بتتريق علي الاخوات الكبااااااااااااااار
مااااشي
انا بقي هدجيب ميه سقعه و..و....
ممموش هديهالك(وش مطلع لسانو)

إـّنا نسخرُ مـنْ الهم ّ
تحظر المدونة على الإخوات الكبار
يكتبها مراهق,
(هذه المدونة)
♣ لكل إنسان جعل من غمه ضحكة يضحكها الناس..فحبب إليهم فضفضته
♣ وإلى من سخـِر من همه, فهانت مشاكله .. وأصبحت ذاتها حل وراحة لمشاكل الناس
♣ لكل أب سمع ابنه وصدقه وكتم سره وطبطب على كتفه وضمّه
♣ لكل من له شعر صدر ..
♣ إلى الصينيين والأفغان وكل من في آسيا ..لقد نسبت إليكم أكثر مما أنسب لبلدي
♣ لكل مراهق
♣ هدية لكل أخ صغير ..أتى للدنيا كرد فعل لزينة الحياة الدنيا ,بعد ما شبع الأب من الخلفة بإبنه الكبير ..الظالم,فاعتبر الأب ابنه الصغير قضاء وقدر

.

.