انتقـام الشخـص المفـترس




منذ سنين القهر التي عشتها وخلال العقدين الماضين حيث الاحتلال والاستعباد والاستعمار والاستعباط استطعنا إنشاء جيش قوي يعيد للنفس الحيوية والرشاقة...(متبهدل فوده , من باريس)

(إن الأمة التي لا تستطيع أن تجني كرامتها ,,سوف تظل من الأمم التي ...
 مش فاكر )
القائد الحربي المشهور السستر استنوني
(من لا يمتلك حريته .. فتحرم عليه جزمته)
الرئيس الراحل عباس الأزعر

,,
,,
لقد كانت هذه المقولات خير محمس على ضرورة إتخاذ القرار المناسب في ذلك الوقت ,وكما تقول الحكمة اليونانة المشهورة
(القرار السليم ,,عند مي سليم)

لما ربنا يقدرك على واحد كان ظالمك ومطلـّع فيك العـِبر ,ويراودك شعور الرغبة في الانتقام وتأتي صورة نادية الجندي في مخيلتك ,تعلم حنها أنك أوشكتَ على النصر ..وقد قرب نزول التتر
(موسيقى قوم يا مصري)

مرت الأيام تلو الأيام والشهور تلو الشهور والسنوات تلو السنوات والأسابيع تلو الأسابيع والدقائق تلو الدقائق واللحظات تلو اللحظات والثواني تلو الثواني وتغيـرت الأحوال وصدق من قال
(ما فيش حاجة بتفضل على حالها يا بني)

لا يمكن أن أنسى يوم ...
(ترجع ذاكرة الكاتب لوره خالص....)

مش قادر أنسى يـــوم.....
ما عمتى استخدمتني أسوأ استخدام ,دون أن يهز ذلك فيها عروق الرأفة ولا أوراق المحبة وصلة الرحب(صلة الرحم),كانت تستعملني كهجام ,, مش قادر أحكي ..مش قادر ...نعم كانت تستخدمني ك(ميني هجـّام) المتسول صغير ,,حيث كانت إخواني وأخوات تربطني بالخرطوم القديم المقـطـّع الذي طوله عشرة متر وتدلدلني على سطوح الجيران في بيتهم المهجور لما يقع منها حـلـّة على سطحهم ,,لم يهن عليها حتى استعمال حبل بدلن من الخرطوم مراعاتن لآدميتي البريئة وبراءتي الآدمية ,,رخر ربنا رزقها بمخلوق غريب ,,عامل زي العروسة اللعبة (فاضي من جوة )..بنتها الصغيرة ,, معلماها الأدب ,,عاملة زي دودة القز بتآكل بشراهة دون أي أثر ,,كمثل العِرسة ..تآكل وتنسى ,ولو كانت خلفِت بوتاجاز أو ذئـب فريزر كان أفـيـّـد وأرخص ,,بسس شوف القـَدَر ,ربنا كبير وما بينساش حد

(تنتقل ذاكرة الكاتب لحتة تانية)

ولاّ عمي (حـُنْتـُش)منه لله ,,ياما عذبني وحرمني من الضحكة البريئة ,,وياما شردنا في الشوارع ليلاً في ضواحي المدينة بلا مأوى ولا لقمة عيش أو كسرة خبز ولا حتة جـُبن,,لقد حرمني إخواني من أكل السكاكر والتنزُه لبُرهة
بزعم الايتيكيت في نظره ,,فتباً له البتـّة
وهذا ,,أقسم بأني سأنفـُخـَنـّه حتى تحمرّ وجنتيه ولأغـُزنـّه في أمعائه غزّ المعييز حتى يحتار فيه الأطباء من أي جهة وحدب يبدأون العلاج
, .

أما عمي (مفتاح) فهذا حسخطـُه من دكتور لظابط لما ما يعرفش البوكس من عربية لسعاف
عنده عيال عاملة زي البطاريق بيمشوا زي السحالي واللي عندهم تسلُخات ,لا منهم يطيروا ولا همّ بني آدمين ,,وبيتكلموا زي الماليزين كلام خالي من الجـُمَل المفيدة ,,وبيضربهم يا عيني لما يسرعهم ..زي ما كان بيعمل معانا ,,,أه مش قادر أنسي



(أعطوني قدح الشوبس أشربـُه ..لعلي أنسي الهمّ وأبعدهُ
وهاتولي سيخاً محمياً أطرافـُه .. في ودان عمي أرشقه وأضربه ُ)

الشاعر إمرؤ القيئ
واطفـــولتــاه
ياما ضربنا ...ياما ,,منه لله ...منه لله

دا أنا ناوي أتعلم السحر مخصوص عشانه وأحوّلُه (ذئب) مع ضوء القمر ,,وأخليه يآكـُل عيالـُه ونِخلَص ...(وأُطلـَق الكاتب في الهواء ضحكته الشريرة تُرَقـِّص الأجواء ..وتشفي الصدور ...والأوراك والدبابيس)

,, آه وينك ياجدّي ..ولادك فضلت تجيب فينا وتودّي,,

,,
والعم( سماره )فهذا أليف من نوعه ويسهل ترويضه ولكن عنده بنت عاملة زيّ مدخنة الدفاية ,,سبني من بنته ..أنا ناوي والنية لله إني أجيبله تبول لا إرادي وأحرمه من دخول الحمام ..وأحطـه في الصحراء وأسيبه عطشان وشفايفـُه مشققه وأكب الميّه قـُدامه وهو يتلهف على رذاذها وأغسل بيها قفايا حتى يندث في الرمال

,,

( أما العمة (لواحظ) والأم(بيزا
فهاتان الشمعتان اللتان تحترقتان من أجل التانين ,فكفاية عليهم ما هنّ فيه ,,

أما الأب ..سأجعله سفن أب ,,لأكهربنّه بسلك عريان ,,نفسي أجيلـُه بالليل في منامـُه على هيئة (ذات البادي الأحمر) وأمضـّيه تنازل عن أملاكـُه ...ياما شفت منه ,,ياما ,,عمللي كل حاجة اللي عاوزه واللي مش عاوزه ,ونـِعم الأب
ولولا خوفي من عقود الوالدين وإني أكون ولد عاق ..كنت طفييت السيجارة في صدره بعد ما آخد منها نفسين فقط ,,وأجيبلُه اتنين يشدو فيه قصاد بعض من درعاتـُه ..وأقوله (هل سترجع عن دينك الجديد ؟؟..أم ستركب دماغك؟)وأشاهده وهو يُعذُب وأنا أشرب مج النسكافيه زي ما كان أبوجهل بيعمل ,, أو الكافي ميكس فنسكافيه مقاطعة وانا راجل ما أقبلش الحرام على عيالي

وأما البواب وبصفته دراع أبتي اليُسرا ,,فتكفيه وقفة الافران في طوابير العيش وكفاية اللي بيحصلّه هناك لعله يرجع عن فعلته الوحشاء
أما إخواتي أخويا عابدين فأبويا بينتقم منه تلقائي ,,كل ما أبويا يتخنق منه يدخلُه كليّة شكل ,لحد ما داب ودوّب الجزم ,,فعلا صدق اللي قال إن العلم سلاح ,,وأبويا بيستخدم هذا السلاح أسوأ استخدام ,,فعلا الاستخدام المناسب مع الشخص المناسب
,,
أما أخويا التاني فأبويا عاملة راجل البيت ,,يعني لما أبويا يكون مش موجود أو في الحمام, بيعيّـن أخويا (بكييز)رجلاً للبيت ويحق له الشخط والزعيق على حساب قفا الناس ,,ليه هو مفكر إن قفايات الناس لعبة ؟؟اللهم لا اعتراض

مع إنه ما ينفعش حتى رجل شارع أو رجل كرسي فهو بالكتيير رجل مبالَغ فيه

على العموم كفاية اللي أبويا عاملُه فيهم وأنا لو ربنا إداني قوة أنا ما كنتش حعمل فيهم أكتر من كده


وإني لأفكر في أن أفتح لعائلتي معتقل خصوصي ..وأكتب عليه ممنوع الركن لعدم الاحراج وأسميه (سجن اتبهدلتنامو)),,وأجعلهم عبرة لخلق الله وسأقطع رؤسهم وأعلقها على باب (فنزويلا) زي ما عمل القائد صلاح سالم مع اليابانيين في معركة (مرج دائق)




أه أه


,

فجأة ..يقع الكاتب من على السرير
آآآآآآآآآآآآآآآآآآآآه ..إيه ده الساعة كام ؟؟...المحاضرة الأولى فاتتني
يااااااااااااااااااااانيّ...تاني حلمت بالموضوع ده
وبعدين بقه في الكوابيس دي ؟؟


إرحمني يارب هو صاحي ونايم بتعذب


أعوذ بالله من أن أخون العيش والفول مع أهلي ,,دا اللي مالوش خيانة في أهله ما لوش خيانة في حد

وللأسف ستظل تلك الأشياء أحلام تلو أحلام تراودني وتزهقني ..لعلها تذهب عني في يوم من ذوات الاياييم وفي لحظة من ذوات اللحاظيظ ,,أو أنها تتحقق تحقيق ..

بصوت عالى يقول الكاتب ::
صباع الفـُل ّ يا بابا ..,, صباع الخير يا عبيبي !! ,, أصل أبويا ألدغ في العين ,, وعشان كده

لابس نظارة

إـّنا نسخرُ مـنْ الهم ّ
تحظر المدونة على الإخوات الكبار
يكتبها مراهق,
(هذه المدونة)
♣ لكل إنسان جعل من غمه ضحكة يضحكها الناس..فحبب إليهم فضفضته
♣ وإلى من سخـِر من همه, فهانت مشاكله .. وأصبحت ذاتها حل وراحة لمشاكل الناس
♣ لكل أب سمع ابنه وصدقه وكتم سره وطبطب على كتفه وضمّه
♣ لكل من له شعر صدر ..
♣ إلى الصينيين والأفغان وكل من في آسيا ..لقد نسبت إليكم أكثر مما أنسب لبلدي
♣ لكل مراهق
♣ هدية لكل أخ صغير ..أتى للدنيا كرد فعل لزينة الحياة الدنيا ,بعد ما شبع الأب من الخلفة بإبنه الكبير ..الظالم,فاعتبر الأب ابنه الصغير قضاء وقدر

.

.